أرشيف الفتوى | عنوان الفتوى : رأي الأزهر في قضية العراق
/ﻪـ
الكتـب
الفتاوي
المحاضرات
روائع المختارات
من مكتبة التلاوة
أحكام تجويد القرآن
تفسير القرآن
برامج مجانية
الموقع برعاية
المجموعة الوطنية للتقنية
للمشاركة في رعاية الموقع
أرشيف الفتوى
أقسام الفتوى
العلماء ولجان الفتوى
جديد الفتاوى
الأكثر اطلاعا
بحث
الصفحة الرئيسية
>
جديد الفتاوى
>
رأي الأزهر في قضية العراق
معلومات عن الفتوى: رأي الأزهر في قضية العراق
رقم الفتوى :
460
عنوان الفتوى :
رأي الأزهر في قضية العراق
القسم التابعة له
:
حكم الجهاد
اسم المفتي
:
لجنة الفتوى بالأزهر
نص السؤال
ما هو موقف الأزهر الشريف من قضية الشعب العراقي المسلم، وما وجبنا نحو هذه القضية.
نص الجواب
الأخ الكريم سلام الله عليك ورحمته وبركاته، وبعد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
أصدر مجمع البحوث الإسلامية بيانا للأمة الإسلامية، بين فيه رأيه في الوضع العالمي الراهن، وخاصة الحرب ضد العراق والعالم الإسلامي، مبينا وضوح العدوان الظالم على الشعوب البريئة؛ إذ لم يستند لأي شرعية، إلاّ شرعية الهدم والقهر والتحطيم، ودعا إلى وقوف المسلمين صفا واحدا أمام الهجمة الصليبية المعتدية، وأن جهاد من يعتدي على ديار المسلمين فريضة شرعية.
وجاء في البيان :
تدارس مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف ما يجري في عالمنا العربي والإسلامي من أحداث جسام، وما يمتلئ به واقعنا المعاصر من نذر الشر والدمار الذي يصنعه جنون القوة التي تدوس بأقدامها كل القيم والأعراف والقوانين الدولية التي جاهدت البشرية، وضحت في سبيلها عبر التاريخ بالأنفس والأموال، وعاشت تعاني لإعلانها والالتزام باحترامها.
تدارس المجمع هذه الأحداث، واستصحب ما يحيط بعالمنا العربي والإسلامي من نذر الدمار والشر التي تمثلها الحشود العسكرية مدججة بأقوى وأخطر آلات الدمار.
وأيقن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف أن أمتنا العربية والإسلامية بل وعقيدتنا الدينية (الإسلام) هي هدف أساسي لكل هذه الحشود العسكرية التي تستهدف ملايين البشر من أبناء أمتنا، وتستهدف كذلك عقيدتنا وكافة مقدساتنا، وكل ما يملكه عالم العرب والمسلمين من مصدر الثروة والقوة، متمثلا هذا كله في مرحلته الأولى ضربَ العراق واحتلال أرضه وامتلاك ثروته الوفيرة من النفط.
وأيقن المجمع أن هذا الإصرار على ضرب العراق ما هو إلا مقدمة لضربات أخرى تستهدف بقية الوطن العربي الذي أعلنت القوى المعادية للإسلام والعروبة أنها بعد السيطرة على العراق ستعيد تقسيم وترتيب الأوضاع في المنطقة العربية بما يحقق المصالح الأمريكية والإسرائيلية ويُنهي مقاومة الشعب الفلسطيني.
لهذا يصدر المجمع هذا البيان إلى قوى العالم المتحضر، وإلى جميع القوى المحبة للسلام، وإلى الأمة العربية والإسلامية :
أولاً: يقدر المجمع ويحيي مواقف الدول التي أعلنت استنكارها للعدوان على العراق، ورفضها للحرب المتوقعة ضدها وجهادها الدبلوماسي داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
ثانيًا: يرحب المجمع ويؤكد على أهمية مواقف الشعوب في مختلف أنحاء العالم وفي أمريكا، خاصة التي أعلنت رفضها لضرب العراق، ودعوتها إلى حل الأزمة بالوسائل السلمية وفي إطار الشرعية الدولية ومجلس الأمن.
ثالثا: يحيي المجمع ويبارك الموقف الداعم لرفض ضرب العراق، وضرورة استخدام الوسائل السلمية في حل الأزمة، والصادر عن القمة الإسلامية التي عُقدت في الدوحة بدولة قطر، ويعتبر هذا إعلانًا دائمًا ومؤكدًا يجمع العرب والمسلمين على رفض ضرب العراق.
وفي ضوء ما يجري من أحداث يعتقد الجميع أن العدوان على العراق واقع لا محالة، وهنا وبمنطق وشريعة الإسلام أنه إذا نزل العدو في أرض المسلمين يصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة؛ لأن أمتنا العربية والمسلمة ستكون أمام غزوة صليبية جديدة تستهدف الأرض والعرض والعقيدة والوطن.
وبناء عليه فإن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يدعو العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم أن يكونوا على استعداد للدفاع عن أنفسهم وعن عقيدتهم، وأن يعتصموا بحبل الله جميعًا ولا يتفرقوا، ويكونوا فوق ما يحيطهم من خلافات حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.
ويدعو المجمع جميع العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم ألا يهنوا وألا يضعفوا أمام هذا العدوان؛ لأن الحق تبارك وتعالى متكفل بنصرة دينه وإظهاره على الدين كله.
وختامًا يذكر المجمع بقول الله تعالى: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
والله أعلم.
مصدر الفتوى
:
إسلام أون لاين
أرسل الفتوى لصديق
أدخل بريدك الإلكتروني
:
أدخل بريد صديقك
: